دروس في الحياة من طرف أعلام رائدة





لا أدري إن كنت شخصا ناجحا حقق أھدافھ في ھذه الحیاة أو شخصا طموحا لازال یبذل كل جھده في سبیل رؤیة أفكاره التي مازالت حبرا على ورق تتحقق، لا أعلم إن كنت الآن ترى علامات و مظاھر نجاحك الآولى وقمة الجبل بدأت تظھر لك من 
بعید، أو أنك تشعر بأن ھدفك یبتعد كلما اقتربت منھ و أنھ لا زال أمامك الكثیر لتفعلھ.

ربما تكون من بین الأشخاص الذین وجدوا الدعم و القبول في محیطھم بخصوص أھدافھم و أحلامھم و طریقة تفكیرھم حول مستقبلھم و حیاتھم، أو أنك مثل الكثیرین ممن وجدوا مقاومة شدیدة و رفض مستمر و عثرات و عوائق بالجملة في طریقھم.

لعلك سعید جدا الیوم لأنك تعیش الحیاة التي لطالما حلمت بھا و رغبت بھا، أو ربما العكس، تعیش في قلق و توتر دائمین، خائف مما سوف یأتي بھ الغد، خائف من الفشل، خائف من مواجھة نظرات الآخرین إلیك تفكر دائما بما سیقولھ الناس إن لم تقم بما یریدونھ منك، مترددا بین أن تعیش لتحقیق حلمك أو أن تعیش لتحقیق أحلام من حولك.

مھما كان الوضع الذي تتواجد بھ الآن فاعلم أنك المسؤول الوحید عنھ. أنت وحدك لا غیر، ولھذا علیك أن تقوم بما تراه مناسب لك حسب الوضعیة التي تتواجد بھا لكي تواصل التقدم في حالة ما كنت في الطریق الصحیح لذلك أو أن تراجع حساباتك و تغیر خطتك إن كنت لم تجد طریقك بعد.


فإن كنت ناجحا أو تطمح لأن تصبح كذلك و تحقق أحلامك و أھدافك و أن تعیش الحیاة التي رسمت معالمھا بنفسك فعلیك دائما 
 : أن تتذكر التالي 
إنك لن تدرك مدى خوفك ولا مدى شجاعتك إلا إذا واجھت خطرا حقیقیا ولن تدرك
مدى خیرك ومدى شرك إلا إذا وجھت إغراء حقیقيء * د. مصطفى محمود

لا تدع أبدا الخوف یسیرط على حیاتك : لكل واحد منا مخاوفھ فھذا أمر لا یمكن نكرانھ مھما حاولنا، ولكن الحقیقة التي لا یمكن اغفالھا أیضا أن أھدافنا و أحلامنا تقبع في غالب الأحیان وراء مخاوفنا، فإن لم نتمكن من العبور من خلالھا فلن نتمكن أبدا من رؤیة ذلك الجانب الجمیل و الرائع من أحلامنا و طموحاتنا.

احتمالیة أن تجعل حلمك حقیقة … ھو ما يجعل الحیاة ممتعة. * باولو كويلو.

لا تتوقف أبدا عن الحلم : لأن كل شيء أنجز في ھذا العالم لغایة ھذه اللحظة كان مجرد أمنیة، حلم، فكرة لا غیر، من یقول لك بأنك شخص حالم فأخبره بأنك كذلك بكل فخر، لأن ھؤلاء الحالمون ھم من یغیرون حیاتنا كل یوم في ھذا العالم، قل لي، ألم یكن التحكم في شاشات الأجھزة باللمس مجرد حلم نراه في الأفلام العلمیة الخیالیة ؟ ألم یكن التحكم في الأجھزة بالصوت فقط مجرد فكرة نراھا في الأفلام من خلال مركبات الفضاء و غیرھا، ولكن الیوم اصبح كل واحد منا یمكنھ أن یرى ھذه الأشیاء و یقوم بھا بدون أن یشعر بأي شيء لأنھا أصبحت عادیة، ولكن ما جعلھا عادیة ھو أن شخصا قد حلم بھا و تمكن من تخیلھا عندما كان باقي البشر عاجز عن ذلك.

سأقبل منك أن تحاول ولا تنجح، لكني لن أقبل ألا تحاول على
الإطلاق.  مايكل جوردون

لا تتوقف أبدا عن المحاولة : الفشل في بعض الأحیان أمر مطلوب فلا یمكنك أن تنجح في كل شيء تقوم بھ من المرة الأولى،  فأحیانا یأتي النجاح في المحاولة الثانیة و ربما الثالثة و حتى الرابعة، المھم ھو ألا تستلم أن تتعلم من أخطائك ومن فشلك في المرات السابقة وسوف  تجد نفسك تتقدم بفضل محاولاتك الفاشلة تلك.


الأشخاص الأكثر نجاحا في الحیاة ھم أولئك الذين يطرحون الأسئلة. انھم أولئك الذي يتعلمون دائما. انھم دائما في حالة نمو، انھم يتقدمون باستمرار. *روبرتكیوساكي

لا تتوقف أبدا عن التعلم و تطویر نفسك : حاول دائما أن تطور نفسك و تنمي ثقافتك و معرفتك، مھما كان مستواك فیمكنك دائما أن تصبح أفضل، لا تتوقف أبدا عن التعلم و تطویر مھاراتك في أي مجال كان، فالمستوى الذي یمكن أن تصل إلیھ غیر محدود أبدا، فالعلم في تطور دائم و المعلومات في تجدد مستمر، و أنت أیضا یجب أن تكون كذلك، تعلم أشیاء جدیدة و تخلص من عاداتك السلبیة القدیمة و استبدلھا بأخرى ایجابیة جدیدة.

إن وقتك محدود، لذلك لا تضیعه بأن تعیش حیاة وحلم الآخرين. لا تعیش على
نتائج تفكیر الآخرين، ولا تجعل من ضوضاء آراء الآخرين تغرق صوتك وحدسك
الداخلي. إن واحدا من أھم الأشیاء في الحیاة ھو أن يكون لديك الشجاعة لتتبع
حدسك الداخلي، لأن بداخلك حدسا يعرف بطريقة معینة، ما ستصبح علیه يوما

ما، وكل ما عدا ذلك ھو شيء ثانوي. *ستیف جوبز

لا تھمل صوتك الداخلي : لیس ھناك شي أسوء من أن تكون شخصا غیر نفسك، أو أن تعمل عملا لا تحبھ و لا تشعر بأي رغبة في القیام بھ، أو أن تعیش حیاة لم تتخذ فیھا أي قرار بنفسك و بناءًا على رغباتك و ما تحبھ و تشعر من خلالھ بالسعادة.

صوب نحو القمر، فحتى إذا أخطأت، فأنت ستصیب النجوم. *كلمنت ستون

لا تقلل أبدا من طموحاتك : خلي طموحاتك كبیرة و أھدافك ذات قیمة، ضع أكبر ھدف تظن بأنك قادر على تحقیقھ ھو غایتك، فلماذا ترضى بالقلیل و الأمور الصغرى إن كنت قادرا حقا على الوصول لما ھو أفضل و أكبر منھا، لماذا ترضى بالمرتبة الثانیة بینما یمكنك أن تكون في الأولى ؟!

في النھایة أحب أن أعرف إن كان لدیك اضافة للتدوینة فیسعدني أن تتركھا في تعلیق، و تذكر دائما بأن الحیاة ملیئة بالدروس و التي لا تأتي إلا من محاولات عدیدة و مراحل صعبة نمر بھا تجعلنا أقوى و أكثر خبرة، ما دمت مصر على النجاح فاعلم بأنك ستحصل على دروس أكثر من الذي لا یقوم بأي شيء، لذا كن متأكد من أن تحمل معك حقیبتك، فرحلتك ستكون طویلة، وتذكر أیضا لا یأس مع الحیاة و لا حیاة مع الیأس، فكن دائما متفائلا مبتسما، طموحا و واثقا، شخص یتعلم من أخطائھ و أخطاء غیره.

دروس في الحياة من طرف أعلام رائدة Reviewed by Mouad on 21:44 Rating: 5

Aucun commentaire:

All Rights Reserved by B-H NKoN KaYN © 2014 - 2016
Powered By Mouad LOUHICHI

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *

Fourni par Blogger.